القاهرة- وكالات
ثأر النجم الساحلي التونسي من مضيفه الأهلي المصري حامل اللقب في العامين الماضيين، وتوج بلقب مسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، بالفوز عليه 3-1 في لقاء الإياب للدور النهائي للبطولة؛ الذي أقيم اليوم 9-11-2007.
ومنحت أهداف عفوان الغربي في الدقيقة 45 وأمين الشرميطي في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع وموسى ناري بعد دقيقتين، النجم الساحلي فوزا تاريخيا، ولم يستفد الأهلي من الهدف الذي سجله المدافع عماد النحاس في الدقيقة 50، ولا من ميزة اللعب على أرضه وأمام جمهور غفير تقدمه الرئيس المصري حسني مبارك؛ ليخسر بطل مصر من اللقب الذي فاز به في العامين الماضيين.
ولعب الأهلي بعشرة لاعبين بعد طرد النحاس في الدقيقة 60.
وانتهى لقاء الذهاب في سوسة قبل أسبوعين بالتعادل من دون أهداف؛ ليفوز النجم الساحلي بمجموع مباراتي الذهاب والإياب 3-1.
بدأ الأهلي مصمما منذ صافرة البداية على تسجيل هدف يريح أعصاب جماهيره الغفيرة، وسنحت لعماد متعب أولى الفرص الحقيقية عندما لعب كرة بينية إلى محمد أبو تريكة، إلا أن الحارس أيمن المثلوثي تدخل في الوقت المناسب ليحرم صاحب الأرض من هدف التقدم (14)، كما فعل في الفرصة التالية أيضا عندما توغل الأنغولي أمادو فلافيو في الجهة اليسرى قبل أن يمرر كرة عرضية ارتقى لها متعب؛ لكن الحارس التونسي انقض على الكرة ببراعة (16).
وكان متعب قريبا جدا من هز شباك المثلوثي عندما تلقى تمريرة بينية من فلافيو فتوغل في الجهة اليسرى لمنطقة النجم الساحلي قبل أن يسدد بيسراه كرة تحولت من الحارس التونسي إلى العارضة قبل أن يتدخل الدفاع ويشتتها من أمام المرمى (18).
وواصل الأهلي تسيده المطلق، وكان قريبا مجددا من افتتاح التسجيل هذه المرة بواسطة متعب الذي التف على نفسه قبل أن يسدد كرة صاروخية علت عارضة المثلوثي (23)، الذي وقف مجددا في وجه أبو تريكة بعد 3 دقائق فقط.
وبعد مرور نصف ساعة على انطلاق المباراة تحرر النجم الساحلي من الضغط الجماهيري، وتمكن في أول فرصة حقيقية من هز شباك عصام الحضري، عندما لعب صابر بن فرج كرة عرضية من الجهة اليمنى وصلت إلى عفوان الغربي في وسط المنطقة، فسددها من مسافة قريبة داخل الشباك الأهلاوية.
وفي الشوط الثاني زج المدرب البرتغالي مانويل جوزيه بلاعب الوسط حسن مصطفى بدلا من المدافع إسلام الشاطر، سعيا خلف هدف التعادل الذي سرعان ما تحقق عبر المدافع عماد النحاس؛ الذي ارتقى لركلة حرة نفذها الأنغولي غلبرتو من الجهة اليسرى، وأودع الكرة برأسه قوية داخل شباك المثلوثي (48).
وواصل الأهلي انتفاضته، وكاد أبو تريكة يمنحه هدف التقدم، إلا أن تسديدته مرت بجوار القائم (51).
وطالب أبو تريكة بركلة جزاء بعدما تم إعاقته داخل المنطقة، إلا أن الحكم المغربي عبد الرحيم العرجون اكتفى بمنح الفريق المصري ركلة ركنية (55).
وتلقى الأهلي ضربة قاسية بطرد صاحب الهدف النحاس، بعدما أعاق أمين الشرميطي الذي كان يتوجه للانفراد بالحضري الذي كادت تهتز شباكه من الركلة الحرة التي نتجت عن خطأ النحاس وسددها الغربي، إلا أن العارضة أنقذت الحارس المصري وفريقه من هدف كان سيعقد من مهمة الأهلي كثيرا (58).
وتأثر الأهلي بالنقص العددي فعانى كثيرا للوصول إلى مرمى المثلوثي، خصوصا في ظل التكتل الدفاعي التونسي الذي أغلق منطقته وسط الضغط المصري المتواصل؛ لكن من دون فرص حقيقية.
وأطلق الشرميطي وموسى ناري رصاصة الرحمة على الأهلي بتسجيلهما هدفين في الوقت بدل الضائع، الأول بتسديدة من مسافة قريبة، والثاني بتسديدة زاحفة من خارج المنطقة. وهو الهدف الثامن للشرميطي في المسابقة.
وهذه هي المرة الأولى التي يفوز فيها النجم الساحلي بدوري أبطال أفريقيا بعدما خسر في المباراة النهائية مرتين من قبل أمام أنيمبا النيجيري عام 2004، وأمام الأهلي نفسه عام 2005.
وفشل الأهلي في محاولته تحقيق رقم قياسي بالفوز بلقب هذه البطولة للمرة الثالثة على التوالي والسادسة في تاريخه؛ لكنه مازال يحتفظ بالرقم القياسي في الفوز بهذه البطولة مع غريمه في مصر الزمالك برصيد خمسة ألقاب لكل منهما.
وبالإضافة إلى لقب البطولة انتزع النجم الساحلي بطاقة التأهل لبطولة كأس العالم للأندية التي ستقام في اليابان الشهر المقبل.
