تحت عنوان " الحصار من أمامكم والبحر من خلفكم"
اعتصام قبالة شاطئ بحر مدينة غزة تنديداً بالحصار
غزة/ فلسطين:
الحصار من أمامكم والبحر من خلفكم.. عبارة جسدت واقع مليون ونصف مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، فأينما ذهبوا فالطريق مسدود بفعل الحصار وإغلاق المعابر ولا يوجد منفذ لهم والوضع ينذر بالانفجار.
فقد اعتصم مئات المواطنين من شيوخ وشباب وأطفال، أمس، على شاطئ بحر غزة تلبية لدعوة اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، وذلك ضمن فعالياتها المتواصلة لكسر حصار غزة.
ورفع المعتصمون الغاضبون، العلم الفلسطيني والعديد من اللافتات والشعارات منها " لا لحصار غزة.. افتحوا المعبر .. أريد أن أرى أبي.. ما ذنب المريض لتغلق المعابر في وجهه؟.. لماذا يسرق الاحتلال البسمة منا"..
وعكس المشاركون في الاعتصام واقع قطاع سكان قطاع غزة؛ حيث كان البحر من خلفهم والسلك الشائك المتواجد في مكان الاعتصام من أمامهم وهم يمسكونه بأيديهم تعبيراً عن رفضهم لحصار غزة ورغبتهم في تحطيمه لإنقاذ القطاع.
وبكلمات حملت بين طياتها معاني التحدي والصمود، قالت طفلة ارتدت الكوفية الفلسطينية وهي تمسك بيديها الصغيرتين السلك الشائك وتنظر بنظرات غريبة إلى البحر "جئنا إلى هنا من أجل رفع الحصار عن غزة.. جئنا لكسر الحصار". ولم يختلف الحال كثيراً عند رجال مسن بالكاد أسعفته قدماه على الوصول إلى شاطئ البحر ليشارك في التجمع، حيث قال: "حضرنا للتعبير عن رفضنا إغلاق المعابر ونريد فك الحصار".
ودعا الرجل المسن الدول العربية والإسلامية والغربية وكل المسئولين مساندة قطاع غزة والوقوف إلى جانبه في هذه المحنة.
واقع صعب ومرير
بدوره، قال النائب جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار: إن هذا التجمع يعبر عن أن الحياة في غزة لا تطاق بفعل الحصار، والواقع صعب ومرير، والأبواب مغلقة ولا دخول لمستلزمات الحياة الأساسية". وأضاف أن المرضى يمنعون من المغادرة، وقد توفي العديد منهم، إلى جانب منع دخول المواد الخام مما تسبب بإغلاق عشرات المصانع وتسريح مئات العمال على بند البطالة".
وحمل الخضري الاحتلال الإسرائيلي مسئولية الحصار، واعتبره عقاباً جماعياً مخالفاً لكل القوانين الدولية وحقوق المدنيين الفلسطينيين في العيش بحرية وكرامة. ودعا العالم إلى الوقوف إلى جانب شعب فلسطين، مناشداً كل من وقع على اتفاقيات جنيف الأربعة إلى الوقوف بجوار الشعب الفلسطيني ليتسنى له العيس بحرية واستقلال وكرامة مثل باقي الشعوب.
وأكد رئيس اللجنة الشعبية أن فعاليات اللجنة الإعلامية والميدانية والاعتصامات والزيارات والرسائل ومخاطبة المسئولين مستمرة من أجل مواجهة الحصار وفضح الاحتلال.