خرجت عن صمتها في الذكرى الثالثة لرحيله
سهى عرفات: سر موت أبو عمار دفن معه.. ولم يترك لي الملايين
http://www.alarabiya.net/files/image/large_66831_41497.jpg دبي - العربية.نت
خرجت أرملة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن صمتها في الذكرى الثالثة لرحيله قائلة إن سر موته "دفن معه" نافية ما تردد سابقا بأنه ترك لها ملايين الدولارات ومؤكدة أنه لم تكن له"وصية مكتوبة" بل وصية "معنوية تدعو للتمسك بالثوابت".
يحتفل الفلسطينيون الأحد 11-11-2007 بالذكرى الثالثة لوفاة زعيمهم التاريخي ياسر عرفات على خلفية انقسامات عميقة في ما بينهم ومحاولة إطلاق عملية السلام مع الإسرائيليين.
ولكن عرفات أمضى السنوات الأخيرة من حياته يحاصره الجيش الإسرائيلي ثم نقل إلى فرنسا للمعالجة حيث توفي في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004 عن 75 عاما.
وتحدثت سهى عرفات عن فترة مرض "ابو عمار" وحقيقة ما جرى في المستشفى الفرنسي العسكري حيث كان يعالج. وقالت "لم يستطع أحد كشف سر استشهاد أبو عمار، وجاءت التقارير الطبية من دون تحديد السبب الطبي لحالته، لقد دفن سر موته معه"، بحسب تقرير أعدته الصحافية بارعة علم الدين ونشرته صحيفة "الحياة" اللندنية الأحد.
وروت كيف أنها في فترة دخول "أبو عمار" في الغيبوبة، اتبعت نصيحة الأطباء الذين قالوا لها إن بعض المرضى يستجيب لدى سماعه موسيقى او قصصا محببة الى قلبه، فوضعت لعرفات تسجيلات قرآنية في غرفة العناية الفائقة ليلاً نهاراً، خصوصا سورة مريم التي كان يحبها كثيراً، "ثم كنت أحدثه عن طفولته ووالدته وعودته إلى القدس، فهذه كانت آخر أحاديث أبو عمار لي قبل مماته ودخوله في الغيبوبة".
وأكدت أن عرفات "لم يترك وصية مكتوبة، بل ترك وصية معنوية لابنته (زهوة) وللشعب الفلسطيني وهي التمسك بالثوابت". وتابعت: "لطالما اوصاني ابو عمار بدفنه في القدس، مدينة والدته، واتمنى على السلطة الفلسطينية ان تضع على ضريحه الموجود اليوم في رام الله ان هذا الضريح موقت، وسأعمل حتى آخر يوم من حياتي على نقل جثمانه ودفنه في القدس".
ونفت سهى ان يكون عرفات ترك لها ملايين الدولارات ومنازل واراضي وانها تعيش حياة بذخ، وقالت ان هذه المزاعم تأتي في سياق "حملة إعلامية غربية وعربية بدأت تطاول ابو عمار عشية الحصار، وتعدته بعد ذلك لتطاول عائلته، وهي ما تزال مستمرة ... بعد استشهاده للنيل منه كرمز وكتاريخ". كما نفت الأخبار التي تحدثت عن صفقة قدمت بموجبها السلطة الفلسطينية لها ملايين الدولارات،
وقالت "كل ما قدمته لي السلطة هو معاش شهري بدل معاش التقاعد لزوجي، وهذا المبلغ معروف ومعلن وهو عشرة آلاف دولار شهرياً، وذلك لتعليم زهوة ولتأمين حياة كريمة لي ولها".
وفي اطار الاحتفالات بالذكرى الثالثة لرحيل عرفات, يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطابا في الاف الفلسطينيين الذين سيجتمعون في باحة المقاطعة في رام الله بالضفة الغربية.
وفي غزة، ستنظم حركة فتح التي اسسها عرفات مساء مسيرة من وسط المدينة حتى منزل عرفات. ومن المقرر ان تجرى الاثنين احتفالات أخرى في هذه المنطقة التي تسيطر عليها حركة حماس منذ منتصف يونيو/حزيران.
ويحتفل بالذكرى الثالثة في خضم محاولة لاطلاق عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية مع اقتراب موعد الاجتماع الدولي اواخر نوفمبر/تشرين الثاني في الولايات المتحدة.
وقد بدأت الاحتفالات السبت بتدشين محمود عباس الضريح الجديد لعرفات في باحة المقاطعة.
واكد الرئيس عباس في كلمة مقتضبة بعد ان وضع اكليلا من الزهور على لضريح، "سابقى ماضيا على عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات".
وقال "إننا نفتتح هذا الصرح تخليدا لذكرى الشهيد الخالد ياسر عرفات, الذي قضى في سبيل الله والوطن والشعب"، قبل ان يوجه الشكر الى "كل من شارك في بناء هذا الصرح العظيم".