فهمي هويدي لفلسطين الآن :فتح لا تجرؤ على فتح ملف اغتيال ع

فهمي هويدي لفلسطين الآن :فتح لا تجرؤ على فتح ملف اغتيال عرفات في الوقت الراهن

http://www.paltimes.net/arabic/images/news/8.jpg
2007-11-11
غزة – خاص – فلسطين الآن – أكد المحلل السياسي الأستاذ فهمي هويدي أن قيادة حركة فتح غير مستعدة لفتح ملف اغتيال الشهيد ياسر عرفات مشيراً إلى أن قصة ياسر عرفات ستبقى لغزة يصعب فضه في الوقت الراهن وأوضح هويدي أن الضجة التي رافقت اغتيال الحريري جاءت لفلفة وطمس عملية اغتيال عرفات لأن ذلك كان مطلباً محلياً وإقليمياً ودولياً .

وبين هويدي في حوارٍ خاص أجرته شبكة فلسطين الآن أن من لفلفوا القضية هم مسئولين عن القضية الفلسطينية الآن منوهاً إلى أن الذين ساروا في جنازته هم الذين حاولوا إغلاق الملف بسرعة ورفضوا تحليل الجثة ، وقال هويدي :" كنت قد كتبت مقالاً أطالب فيه بالإبقاء على ملف عرفات مفتوحاً فهاجمني بعض الذين تستروا على الجريمة ، والآن يقولوا عنه شهيد قتل بأيدي ليست معروفة بالضبط ، الشكوك واسعة ممن كانت لهم مصلحة اختفاء ياسر عرفات ".

وفيما يتعلق بمؤتمر أنابوليس أوضح هويدي أن المؤتمر لن يتكلم في الأمور الأساسية بل في النقاط الهامشية مشيراً إلى أن التساؤل الذي يجب طرحه ماذا ستخسر القضية الفلسطينية بعد مؤتمر أنابوليس ، وقال هويدي :" أرجو أن لا يكون المؤتمر بدايةً للتطبيع الذي يتجاهل القضية الفلسطينية فالجهد الإسرائيلي كان باستمرار ساعياً إلى التطبيع مع العالم العربي ، والمؤتمر سيفتح ملفات جانبية يستمر فيها التطبيع باسم الحوار حول المبادرة العربية ".

وأضاف هويدي :" إن القضية الفلسطينية ليست الهدف الرئيس في المؤتمر بل هي الجسر والوسيلة التي تستخدم للوصول إلى أهداف أخرى من بينها محاولة الإيهام بالحل وتسكين الموقف العربي لتمكين الإدارة الأمريكية من أن تنجز شيئاً ". وأكد هويدي أن خالد مشعل لم يكن مخطئاً فيما قاله من أن هدف أنابوليس التغطية على حرب إقليمية ستشنها أمريكا .

أما بخصوص الحوار الفلسطيني قال هويدي أن مفتاح الحوار سيبقى بيد أمريكا إن بقيت السلطة ممتثلة للضغوط الأمريكية والإسرائيلية مشيراً إلى أن إسرائيل تشترط على أبو مازن لاستمرار التعاون قطع الجسور بينه وبين حماس .

وأوضح هويدي أن إسرائيل مصرة على هذا الطلب وتضغط على عباس باستمرار حتى أن أولمرت في أول اللقاء الذي جمعهم سأله إن كان تحدث مع حماس مبيناً أن حواره مع حماس موضوع يقلق إسرائيل كثيراً .

وفي ذات الوقت قال هويدي أن هناك كثير من العقول المدركة للمصلحة الفلسطينية في الساحة الفلسطينية والتي تعي بأن مع التحالف مع إسرائيل يضعف أبو مازن وأن احتمائه بإسرائيل يضعف أبو مازن فلسطينياً .

وأكد هويدي أن أبو مازن لا يمثل إلا عدد من الأشخاص موجودين في السلطة أو على الأكثر فريق السلطة في الضفة الغربية وأن إن ذهب لمؤتمر أنابوليس والصف الفلسطيني منقسم فما يلتزم به غير ملزم للفلسطينيين .

أما بخصوص مشروع القرار الذي تقدم به مندوب فلسطين في الأمم المتحدث قال هويدي :" إن هذا خطأ جسيم ولا أظن أنه تصريح شخصي من مندوب فلسطين ، وإن ما قام به جريمة كبرى لا تشرف الذين قاموا بها ولا تسيء لحماس بقدر ما تسيء لمن تقدم بها ".

وفيما يتعلق بمؤتمر الفصائل الذي دعت إليه حماس في دمشق كشف هويدي على أن هذا المؤتمر يشكل خطر كبير على أبو مازن لأنه يكشف حجم المعارضة لموقفه على نحو يختلف عما هو ذائع في الإعلام فليست حماس فقط من يقف في المعارضة بل فصائل ومثقفين يقفون بصف المعارضة وإن اختلفت أسبابهم ، وأكد هويدي أن هذا يزعج أبو مازن كثيراً بل ويزعج الأمريكيين وبعض الدول العربية المتواطئة مشيراً إلى أن الضغوط التي مورست على سوريا لتأجيل المؤتمر لم تكن من قبل أبو مازن بل من قبل أطراف إقليمية متعددة .

وفي موضوع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة قال هويدي :" إن هذا الحصار جريمة ضد الإنسانية والذين يحاصرون مجرمون والذين يتسترون مجرمون ولن يغفر لهم التاريخ عملية إذلال وتعذيب الشعب الفلسطيني "، مستنكراً تواطؤ العالم على خنق قطاع غزة ومؤكداً على حق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي طالما بقي هذا الاحتلال .

واستنكر هويدي ما يحدث في الضفة الغربية من تنسيق أمني مع الاحتلال واعتقال للمجاهدين والمقاومين موضحاً أنه أمر مشين لا يستطيع أن يقبله أي فلسطيني وطني مخلص .