الأمين العام لـحزب الله حسن نصر الله، إن قوى المعارضة لن تعترف برئيس الجمهورية
المقبل، إذا انتخب بأكثرية النصف زائد واحد، وستعتبره غاصبا للسلطة.
واقترح نصر الله في كلمة له بمناسبة يوم الشهيد اللبناني إجراء انتخابات نيابية سابقة لأوانها، إذا لم يتم التوافق على رئيس للجمهورية، يتولى بعدها الفريق الحائز على الأكثرية اختيار الرئيس المقبل.
كما دعا نصر الله الرئيس إميل لحود لاتخاذ "مبادرة وطنية إنقاذية" لتجنيب لبنان الوقوع في الفراغ في حال عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وناشد الرئيس اللبناني للقيام "بما يمليه عليه ضميره ومسؤوليته الوطنية والقانونية والدستورية وأن يقدم على خطوة أو مبادرة وطنية إنقاذية لمنع البلاد من الفراغ إن لم يحصل توافق (على رئيس الجمهورية)، أو إن حصل انتخاب بالنصف زائد واحد الذي هو أسوأ من الفراغ".
واعتبر في إشارة إلى الحكومة الحالية التي يترأسها فؤاد السنيورة أن "بقاء السلطة بيد حكومة غير شرعية وغير مسؤولة هو أسوأ من الفراغ".
مصير لبنان
وأكد نصر الله أن شخصية الرئيس اللبناني المقبل والطريقة التي ستعتمد لانتخابه ستحدد مصير لبنان مستقبلا، مشددا على أن انتخاب الرئيس قضية أساسية لا يجب حلها بالمجاملات.
وأعلن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أمس في بيان عن تأجيل انتخابات الرئاسة اللبنانية من 12 إلى 21 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وكانت الجلسة البرلمانية لانتخاب رئيس قد تأجلت مرتين وتنتهي فترة ولاية الرئيس اللبناني الحالي في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وفي سياق متصل دعا بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر الزعماء اللبنانيين لتجاوز مصالحهم الخاصة وتركها جانبا بهدف تحقيق الصالح العام، معتبرا أن الانتخابات الرئاسية المقبلة مصيرية لإنقاذ مستقبل البلاد.
ونقلت أسوشيتد برس عن بابا الفاتيكان قوله إنه يشاطر البطريرك الماروني نصر الله صفير "الأمل في أن يتمكن جميع اللبنانيين من رؤية أنفسهم ممثلين في الرئيس الجديد".
انتصار تاريخي
من جهة أخرى أكد نصر الله أن المقاومة اللبنانية متوثبة لصنع انتصار تاريخي سيغير وجه المنطقة.
وأوضح أن المناورات العسكرية التي أجراها حزب الله مؤخرا رسالة إلى العالم بأن المقاومة اللبنانية تملك القدرة والسيطرة وجاهزة للدفاع عن الجنوب وسائر الأراضي اللبنانية.
وبعد أن أشار نصر الله إلى ما اعتبره صمت السلطة اللبنانية على مناورات عسكرية إسرائيلية على الحدود أكد أن تلك المناورات تؤكد إعداد تل أبيب لعدوان جديد على لبنان.
وكان حزب الله أكد مؤخرا إجراء مناورة عسكرية كبيرة ردا على ما قال إنه مناورة إسرائيلية واسعة النطاق في منطقة الجليل نهاية الشهر الماضي.
وكانت تقارير صحفية أفادت بأن الجيش الإسرائيلي نفذ في 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مناورات في منطقة الجليل بهدف وما وصف بالتخلص من نقاط الضعف التي ظهرت أثناء عدوانه على لبنان في صيف 2006.
سلاح المقاومة
وعلى صعيد متصل جدد نصر الله التأكيد على أن حزب الله لن يسمح بنزع سلاحه. وقال "لو جاء العالم كله لن يستطيع أن يطبق القرار 1559 في بند سلاح المقاومة".
وينص قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 الصادر في سبتمبر/ أيلول 2004 في أحد بنوده على نزع سلاح المليشيات في لبنان.
وشنت إسرائيل حربا على لبنان في 12 يوليو/ تموز 2006 انتهت بعد 34 يوما في 14 أغسطس/ آب بوقف لإطلاق النار برعاية الأمم المتحدة.
