هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 يحيى عياش.. كما عرفته زوجته وعبقرى لم يكتشف بعد

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فلسطينى أنا
[center][b]{{ [color=blue]المدير العام[/color] }}[/b][/center]
فلسطينى أنا


ذكر عدد الرسائل : 211
العمر : 36
البلد : فلسطين
الدولة : 0
تاريخ التسجيل : 27/09/2007

يحيى عياش.. كما عرفته زوجته وعبقرى لم يكتشف بعد Empty
مُساهمةموضوع: يحيى عياش.. كما عرفته زوجته وعبقرى لم يكتشف بعد   يحيى عياش.. كما عرفته زوجته وعبقرى لم يكتشف بعد Emptyالإثنين نوفمبر 19, 2007 4:35 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا"


بسم الله الرحمن الرحيم

"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا





لم يستطع "شمعون رومح" -أحد كبار العسكريين الصهاينة- أن يخفي إعجابه بيحيى عياش حين قال: "إنه لمن دواعي الأسف أن أجد نفسي مضطرا للاعتراف بإعجابي وتقديري بهذا الرجل الذي يبرهن على قدرات وخبرات فائقة في تنفيذ المهام الموكلة إليه، وعلى روح مبادرة عالية وقدرة على البقاء وتجديد النشاط دون انقطاع".. ولم يكن شمعون وحده هو المعجب بالرجل، لكن وسائل الإعلام الصهيونية كلها شاركته الإعجاب حتى لقبته: "الثعلب" و"الرجل ذو الألف وجه" و"العبقري"…


ولهم الحق في احترامه والخوف منه، فحين نزف الدم الفلسطيني بغزارة على أرض الحرم الإبراهيمي في خليل الرحمن، في الخامس عشر من رمضان المبارك 1414هـ، غلت الدماء في قلوب المسلمين في كل مكان.

لكن قلبًا واحدًا قرَّر أن يغلي بطريقة أخرى ومميزة، تلقن الحقد اليهودي درسًا لا يمكن نسيانه، كان ذلك قلب المهندس "يحيى عيَّاش" الذي أسَّس مدرسة ما زال طلابها يتخرجون فيها بتفوق على الرغم من غياب ناظرها!

قبل الكتائب.. حياة عادية وذكاء ملحوظ

وُلِد يحيى عيَّاش في نهايات مارس 1966، نشأ في قرية "رافات" بين نابلس وقلقيلية لعائلة متدينة تصفه بأنه حاد الذكاء، دقيق الحفظ، كثير الصمت، خجول هادئ.

بدأ يحفظ القرآن الكريم في السادسة من عمره، حصل في التوجيهي على معدل 92.8% -القسم العلمي، ليلتحق بجامعة بيرزيت- قسم الإلكترونيات، وظلَّ على حبه الأول للكيمياء التي أصبحت هوايته، أصبح أحد نشطاء الكتلة الإسلامية، وبعد تخرجه حاول الحصول على تصريح خروج للسفر إلى الأردن لإتمام دراسته العليا، ورفضت سلطات الاحتلال طلبه، وعلق على ذلك "يعكوف بيرس" رئيس المخابرات قائلاً: "لو كنا نعلم أن المهندس سيفعل ما فعل لأعطيناه تصريحًا بالإضافة إلى مليون دولار".

تزوَّج عيَّاش بعد تخرجه من ابنة عمته، ورزقه الله ولده البكر "البراء"،ثم "يحيى" قبل استشهاده بأسبوع تقريبًا (المزيد عن تفاصيل حياته والتحاقه بالكتائب)


القتل بالقتل.. هكذا العدل

بدأت عبقريته العسكرية تتجلى مع انطلاق شرارة الانتفاضة الأولى 1987م، كتب أبو البراء رسالة إلى كتائب الشهيد عزّ الدِّين القسَّام يوضح لهم فيها خطةً لمجاهدة اليهود عبر العمليات الاستشهادية، وأُعطي الضوء الأخضر، وأصبحت مهمة يحيى عيَّاش إعداد السيارات المفخخة والعبوات شديدة الانفجار.

ولكن الولادة الحقيقية للمهندس وعملياته العبقرية كانت إثر رصاصات باروخ جولدشتاين وهي تتفجر في رؤوس الساجدين في الحرم الإبراهيمي في رمضان عام 1994م.

ففي ذكرى الأربعين للمجزرة كان الرد الأول؛ حيث فجَّر الاستشهادي "رائد زكارنة" (عكاشة الاستشهاديين) حقيبة المهندس في مدينة العفولة؛ ليمزق معه ثمانية من الصهاينة ويصيب العشرات.

وبعد أسبوع تقريبًا فجَّر "عمار العمارنة" نفسه؛ لتسقط خمس جثث أخرى من القتلة.

وبعد أقل من شهر عجَّل جيش الاحتلال الانسحاب من غزة، ولكن في 19-10-94 انطلق الشهيد "صالح نزال" إلى شارع ديزنغوف في وسط تل أبيب ليحمل حقيبة المهندس ويفجرها ويقتل معه اثنين وعشرين صهيونيًّا.

وتتوالى صفوف الاستشهاديين لتبلغ خسائر العدو في عمليات المهندس عياش في تلك الفترة 76 صهيونيًّا، و400 جريح.


عذابات من أجل اللقاء

تعتبر فترات الملاحقة في حياة الشهيد من الفترات المجهولة في حياة فارسنا؛ فمنذ 25 أبريل 1993م عرفت مخابرات العدو اسم عيَّاش كمهندس العبوات المتفجرة، والسيارات المفخخة التي أقضت مضاجع العدو، وتروي زوجته "أسرار" ملاحقة جيش الاحتلال لأسرة المهندس.

قالت زوجته: "مكثت في بيت عمي في بداية فترة مطاردة يحيى متخفية عن أنظار الجيران حتى إذا ذهبت لزيارته لا يشك بذلك أحد، وقبل ذهابي إلى غزة أرسل إليَّ يحيى رسالة مكتوبة بخط يده الذي أميزه بين آلاف الخطوط يستشيرني في إمكانية مغادرتي الضفة الغربية، وتشاورت في الأمر مع والد زوجي، وقررت الذهاب إلى زوجي، ثم اصطحبني أحد الإخوة المجاهدين عن طريق كلمة سر قالها لي لا يعرفها أحد سواي أنا ويحيى، فاصطحبني الشاب ووالدة يحيي وابني البراء، وكان الشاب يحمل معه العديد من البطاقات الشخصية المزيفة ليسهّل علينا دخول الحواجز".

لقد كانوا يجتازون كل حاجز إسرائيلي باسم مستعار مختلف وبسيارة أخرى غير السيارة الأولى، حتى يتخفوا على جنود الاحتلال، كما أن الشاب كان يمتلك قدرة فائقة على التنكر حسب شكل الصورة التي كانت تحملها البطاقة الشخصية المزيفة.

أما بالنسبة لأم البراء ووالدة المهندس فقد كان الأمر سهلا؛ لأن قوات الاحتلال لم تكن آنذاك تدقق كثيرًا في صور النساء


وتذكر أم البراء: "لم يكن يمكث عندنا في الأسبوع سوى ساعات معدودة، ثم يخرج دون أن أعلم إلى أين مقصده، فحياة المطاردة وإن كانت مليئة بالأخطار فهي تمتاز بحلاوة الجهاد التي لا يمكن لأحد أن يتذوقها غير المجاهد".


رسائل عيَّاش.. وثائق تنشر لأول مرة

وحول أهم المغامرات التي عاشتها في تلك الأيام قالت: "قضيت معظم أيام مكثي في غزة مطاردة أتنقل من بيت لآخر، ولا أمكث في أحدها أكثر من أسبوع لا أشاهد أحدًا حتى لا يشك في وجودي، وأنام والقنابل اليدوية فوق رأسي، وسلاحي بجواري، وخاصة أنني كنت أتقن استخدامه وأتقن كيفية تحديد الهدف؛ فحياتنا معرضة للخطر في كل لحظة، والمنزل معرَّض للمداهمات من قبل جيش الاحتلال حتى يستخدمني الصهاينة وسيلة للضغط على زوجي".

وضمانًا للسرية كان الاعتماد الأساسي على الرسائل الخطية بينها وبين زوجها؛ لقدرة كل منهما على تمييز خط الآخر، وما زالت تحتفظ برسائله حتى يومنا هذا


وتتذكر أم البراء بصوت متألم: "ذات مرة لاحظ أهل البيت الذي كنا نختبئ به وجود مراقبة حول البيت؛ فاضطررت أن أختفي أنا وولدي براء، وأحكم إغلاق الغرفة علينا لمدة أسبوع تقريبًا، لا أرى أحدًا من البشر غير زوجة المجاهد التي كانت تحضر لي الطعام، كانت لا تمكث معي أكثر من ربع ساعة".


وتبتسم أم البراء حين تتذكر لحظات عصيبة أخرى: "ذات مرة دُوهم البيت.. كانت ساعة عسيرة.. فاضطررت أن أختبئ وولدي داخل الخزانة، وأن أحكم إغلاقها علينا، والغريب أن براء -الذي لم يتجاوز الأربع سنوات- كان واعيًا لحجم الخطر الذي يهدد حياتنا وحياة والده، وبدلاً من أن أهدئ من روعه حتى لا يخرج صوتًا، وضع هو يده على فمي حتى لا أتفوه بكلمة واحدة.. وكم شعرت بالفخر بوليدي، وأنه حقًّا يستحق أن يكون ابنًا لمجاهد، وبطلاً مثل المهندس يحيى عيَّاش.. شعرت أني لم أشاركه وحدي الكفاح؛ فقد كان صغيري البراء على مستوى المسئولية في أكثر من موقف، فعندما كان يخرج ليلعب مع أولاد صاحب المنزل الذي يستضيفنا كان يُعرّف نفسه باسم "أحمد"، ولا يعلن عن هويته أبدًا.


نضال زوجة مناضل

لا شك أن كل امرأة تتلقى خبر جهاد زوجها بشيء من الخوف والفزع في البداية، وتبدأ الهواجس تصوِّر لها زوجها وقد تحول إلى أشلاء متناثرة.. تتذكر أم البراء كيف عرفت بجهاد زوجها، قائلة: "منذ الأيام الأولى لحياتي الزوجية كان يأتي يحيى إلى المنزل وملابسه متسخة بالوحل والتراب، وعندما أسأله عن سبب ذلك كان لا يرد عليّ، بل كان يرجوني برفق ألا أسأله عن شيء. وفعلاً استجبت لرأيه؛ لأني على ثقة بأخلاقه والتزامه بمبادئ دينه، حتى جاء اليوم الذي حاصر جيش الاحتلال المنزل ليعتقل يحيى، لكنه لم يكن بالمنزل، وعندما شعر أني خائفة كثيرًا صرَّح لي بطبيعة عمله وخيَّرني بين مواصلة طريق الجهاد معه أو الانفصال عنه.

كابوس يهدد دولة


يحيى في شبابه المبكر مع أخيه


تحوَّل المهندس بعملياته الاستشهادية إلى كابوس يهدد أمن الدولة العبرية وأفراد جيشها الذي يدِّعي أنه لا يُقهر بل وقادته أيضًا؛ حيث بلغ الهوس الإسرائيلي ذروته حين قال رئيس وزراء الكيان الصهيوني آنذاك إسحق رابين: "أخشى أن يكون عياش جالسًا بيننا في الكنيست". وقوله أيضًا: "لا أشك أن المهندس يمتلك قدرات خارقة لا يملكها غيره، وإن استمرار وجوده طليقًا يمثل خطرًا واضحًا على أمن إسرائيل واستقرارها".
ولا يعتبر كثير من الباحثين الإسرائيليين أن يحيى نبتٌ منفردٌ، لكنه وليد محضن تربوي ونسق فكري، وهو ما حدا بأحدهم أن يصرِّح: "إن المشكلة في البيئة العقائدية الأصولية التي يتنفس المهندس من رئتها؛ فهي التي تفرز ظاهرة المهندس وظاهرة الرجال المستعدين للموت في سبيل عقيدتهم".

وأخيرًا.. ارتاح المقاتل الصلب

بعد أربع سنوات مليئة بأشلاء الصهاينة تمكَّن جهاز الشاباك من الوصول إلى معلومات عن موقع المهندس، وتسلله إلى قطاع غزة عبر دائرة الأشخاص الأقرب إلى أبي البراء.

وكما يروي "أسامة حماد" صديق المهندس والشاهد الوحيد على عملية الاغتيال فإن يحيى التجأ إليه قبل خمسة أشهر من استشهاده؛ حيث آواه في منزله دون أن يعلم أحد، وكان كمال حماد –وهو خال أسامة ويعمل مقاول بناء- على صلة وثيقة بالمخابرات الإسرائيلية يلمِّح لأسامة بإمكانية إعطائه جهاز "بيلفون" لاستخدامه، وكان كمال يأخذ جهاز البيلفون ليوم أو يومين ثم يعيده، وقد اعتاد والد المهندس الاتصال بيحيى عبر البيلفون، وقد طلب منه يحيى مرارًا الاتصال على الهاتف المنزلي، وقد اتفق يحيى مع والده على الاتصال به صباح الجمعة على الهاتف المنزلي.

وفي صباح يوم الجمعة الخامس من يناير 1996م اتصل كمال حماد بأسامة وطلب منه فتح الهاتف المتنقل؛ لأنه يريد الاتصال من إسرائيل، واتضح أن خط هاتف البيت مقطوع.. وفي الساعة التاسعة صباحًا اتصل والد يحيى على الهاتف المتنقل وقد أبلغ أسامة أنه لم يستطع الاتصال على الهاتف المنزلي.

وما كاد المهندس يُمسك بالهاتف ويقول لوالده: "يا أبي لا تتصل على البيلفون…"، عندها دوى انفجار وسقط المهندس لينفجر الرأس الذي طالما خطَّط ودبَّر في كيفية الانتقام من الصهاينة.. وتتناثر أجزاء من هذا الدماغ الطاهر لتعلن عن نهاية أسطورة خلَّفت وراءها العشرات من المهندسين ممن أرقوا مضاجع الاحتلال، وما زالوا أبناء لمدرسة عياش.

وتبين فيما بعد أن عبوة ناسفة تزن 50 جراما قد انفجرت في الهاتف النقَّال ليهوي الجسد المتعب ويستريح من عناء السفر.. يستريح المقاتل الصلب بعد سنوات الجهاد، ويصعد إلى العلا والمجد

أما "موشيه شاحاك" وزير الأمن الداخلي الصهيوني السابق فقد قال: "لا أستطيع أن أصف المهندس يحيى عيَّاش إلا بالمعجزة؛ فدولة إسرائيل بكافة أجهزتها لا تستطيع أن تضع حدًّا لعملياته التخريبية".

كما كتبت الصحف العبرية عن مواصفاته، ونشرت عدة صور مختلفة له لتحذر الشعب الصهيوني منه تحت عنوان رئيسي "اعرف عدوك رقم 1 .. يحيى عيَّاش".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فلسطينى أنا
[center][b]{{ [color=blue]المدير العام[/color] }}[/b][/center]
فلسطينى أنا


ذكر عدد الرسائل : 211
العمر : 36
البلد : فلسطين
الدولة : 0
تاريخ التسجيل : 27/09/2007

يحيى عياش.. كما عرفته زوجته وعبقرى لم يكتشف بعد Empty
مُساهمةموضوع: رد: يحيى عياش.. كما عرفته زوجته وعبقرى لم يكتشف بعد   يحيى عياش.. كما عرفته زوجته وعبقرى لم يكتشف بعد Emptyالإثنين نوفمبر 19, 2007 4:42 pm

زيارة خاصة لعائلة الشهيد القائد المهندس يحيى عياش



البراء ويحيى

"أنا فخور بأن أكون ابنه، لأنه كان يضرب اليهود، يفجّرهم ويصرعهم ويدوخهم، ويقوم بعمليات ضدهم وانه كان مجاهد وبطل، وكل الناس بتعرفوا"... بهذه الكلمات الحماسية بدأ الطفل براء ابن القائد يحيى عياش حديثه، اأن "أساتذته وطلاب صفه يحبونه ويحترمونه لأنه ابن الرجل الذي هزم الاحتلال وجعلهم يخافون من كل شيء على حد تعبيرهم".


وعن هيئة والده يقول براء إنه كان صغيرا حينها، ومع ذلك فهو يستذكر أن والده كان ملتحياً ولا تفارق البندقية يديه، وكذلك كان طويل القامة إلا أنه كان في بعض المرات يحلق اللحية والشارب ويرتدي نظارات حتى لا يعرفه اليهود، ويضيف أنه في إحدى المرات جاء والده مع أحد الأصدقاء للبيت الذي كانوا يختبئون فيه، وقامت أمه بتحضير الطعام لهم، وقام هو بتوصيله لوالده وصديقه، وجلس معهم وبدأ صديق والده بمداعبته، وجعله يحمل السلاح الذي بحوزته، وبعد استشهاد والده عرف أن ذلك الرجل هو محمد ضيف المطلوب الأول لإسرائيل في قطاع غزة الآن.



أما يحيى الصغير كما والده يعيش الآن في الجنة، ومع أن عمره وقت أن استشهد والده كان أسبوعاً واحداً فقط، إلا أنه يصر على أنه كان يلعب معه في الشارع ويذهبا معا إلى السوق ليشتري له الهدايا والألعاب، وعندما تخبره والدته أنه لا يعرف أباه يرفض أن يستمع لها ويبدأ بالبكاء الشديد.



يقول يحيى الصغير إنه لا يحب مشاهدة المسلسل الذي عرضته إحدى المحطات الفضائية، والذي يروي قصة والده الجهادية لأنه لا يظهر فيه، وتقول أم البراء إن يحيى كثير السؤال عن والده ويريد أن تقص له والدته الحكايات عن أبيه ولو كررت له القصص نفسها في كل مرة.



مهندسان كهربائيان

أما براء فيقول إن والده أخبره عن قصة حدثت معه حين اقتحم مع مجموعة من الشبان إحدى المستوطنات، وكيف اخترقوا السياج الخارجي لها بأن حفروا خنادق حولها، ثم بدءوا بإطلاق النار على "اليهود" وقتلوا واحدا منهم وانسحبوا، ويضيف أن والده من وقتها أصبح المطلوب الأول لليهود، لذلك فلقد قرر أن يصبح مهندساً كهربائياً مثل والده ليقتل "اليهود" ويفجر باصاتهم وهذه رغبة يحيى الصغير أيضا.

وعن شعوره بعد أن يسمع بوقوع عملية استشهادية في الكيان الصهيوني يقول براء إن هذا الأمر يذكّره بما كان يقوم به والده في حياته، وأنه يفرح جدا عندما يمشي في إحدى الجنازات ويسمع الناس يهتفون لوالده، وما أن يروه حتى يحملونه على أكتافهم ويتصورون معه، وفي مهرجانات التأبين يرفعونه على المنصة ويحمّلونه السلاح، ويبدأ الجمهور بالهتاف والتكبير.

"هم أبنائي"

وعن ذلك يقول يحيى غزال زوج والدتهم والذي ينادونه "بابا" إن براء ويحيى يحبون مشاهدة صور الانتفاضة على شاشات التلفزيون، وأنهما يبدأن بالصياح فور ظهور صورة والدهم على الشاشة، ويضيف أن براء يتابع بشوق كل أخبار العمليات التي تحدث، حتى إنه يحفظ أسماء معظم العمليات التي خطط لها والده، وكذلك العمليات التي حدثت في هذه الانتفاضة، وكم عدد القتلى واسم المنفذ ومكان وقوعها.

ويتابع غزال إنه يحدثهم كثيرا عن والدهم وكيف كان يختبئ من اليهود حتى يظل الأولاد متعلقين به ويحبونه، ويقول إنه يعتبرهم بمثابة أولاده يحبهم ويوفر لهم كل ما يطلبونه من احتياجات، حتى لا يشعروا بأي نقص مهما كان، ولا يميز بينهم وبين أبنائه الذين أنجبهم من زوج الشهيد عياش.

ويواظب براء حاليا على الذهاب للمسجد القريب من بيته لحضور دورة تعليم القرآن الكريم، وهو يحفظ الآن عدة أجزاء، تقول والدته إنها تحضه على الاستمرار في ذلك بناء على وصية والده بأن يلتحق براء بدورات لحفظ القرآن، وتتابع أن يحيى الصغير التحق منذ مدة قصيرة بإحدى المراكز القريبة من البيت لحفظ القرآن الكريم، وهو يحفظ أيضا أجزاء من القرآن، ويقول براء إنه التحق بأحد مراكز تدريب الكاراتيه حتى يستطيع أن يدافع عن نفسه من "اليهود" الذين يريدون قتل الفلسطينيين على حد تعبيره.

وتربط علاقات صداقة قوية بين براء ويحيى وأبناء الشهداء، خاصة حذيفة ابن الشهيد إبراهيم بني عودة وبكر ابن الشهيد جمال منصور، تقول والدته إن براء يمازح حذيفة دائما عندما يقول له إن والدي معروف، أما والدك فلا يعرفه أحد، وتضيف أن براء يشعر بحزن شديد بعدما قررت زوجة إبراهيم بني عودة أن تسافر إلى الأردن وتأخذ الأولاد معها، وان براء ويحيى يلتقيان في كل عيد مع أولاد الشهيد عادل عوض حين يذهبان لأحد المراكز في رام الله والتي يجتمع فيها أبناء الشهداء للتعارف واللعب.

يقتني حاجيات والده

ويشير براء إلى أنه يحتفظ بالعديد من الرسائل التي كان والده يكتبها لأمه وأبيه وزوجته يخبرهم عن حالته، ويحضهم على تقوى الله والصبر على ما أصابهم، ويذكر زوجته بأن تحافظ على ابنهما براء وأن تعلمه القرآن الكريم.


وكما يحتفظ بالصور والملصقات التي تخص والده، حيث يضعها في صندوق خاص به في خزانته الصغيرة، ويقول إنه ينظر إلى هذه الصور دوما حتى تبقى صورة والده عالقة في ذهنه، وأكثر هذه الصور المحببة إلى قلبه هي التي يظهر فيها والده وهو يحمل سلاحه الخاص في حالة استعداد للمواجهة، وكذلك صورته بعد أن استشهد مباشرة ويضيف براء أن والده لم يتضرر كثيرا نتيجة الانفجار الذي وقع له، إلا أن وجهه من الجهة اليمنى محترق لأنه كان يضع البلفون المفخخ على تلك الجهة، وكذلك صور الجنازة والتي يظهر فيها عشرات الآلاف من المواطنين وهم يسيرون وراء النعش، وتبدو علامات السخط بادية على وجوههم.


ويتابع براء إن صور والده تملئ جدران الشوارع بالرغم من مرور سنوات على استشهاده وهو يعتبر أن والده ما زال محبوبا ويحظى بشعبية كبيرة لدى الكثير من الأشخاص، وبراء يحب سماع الأشرطة التي تنشَد عن والده وبطولاته، وهو يحتفظ بأشرطة الفيديو الخاصة بمهرجانات التأبين التي أقيمت بعد استشهاد والده يحيى عياش.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو احمد

ابو احمد


عدد الرسائل : 21
العمر : 34
البلد : ابرير
الدولة : 0
تاريخ التسجيل : 06/11/2007

يحيى عياش.. كما عرفته زوجته وعبقرى لم يكتشف بعد Empty
مُساهمةموضوع: رد: يحيى عياش.. كما عرفته زوجته وعبقرى لم يكتشف بعد   يحيى عياش.. كما عرفته زوجته وعبقرى لم يكتشف بعد Emptyالثلاثاء نوفمبر 20, 2007 11:12 am

بارك الله فيك


وجعلك دخرا لاسلام والمسلمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يحيى عياش.. كما عرفته زوجته وعبقرى لم يكتشف بعد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى العملاق العام :: عملاق عام-
انتقل الى: