نخالة: الرد على جرائم الاحتلال سيكون قاسياً وسيرى بأس مقاومينا في الأيام القادمة
2007-12-19
http://www.paltimes.net/arabic/images/news/24-08-2007_166371504.jpgدمشق- فلسطين الآن- توعد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد نخالة، بالرّد على الجرائم الصهيوني المتواصلة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأكد أن الردّ "سيكون قاسياً وقوياً".
واعتبر أن الدعم المالي الذي رصد لرئاسة السلطة الفلسطينية في مؤتمر باريس، "يستهدف تعزيزها (أي رئاسة السلطة)، وفرض الإملاءات عليها لتغض الطرف عن كل الجرائم التي يمارسها العدو في الضفة والقطاع من قتل واغتيالات وتدمير للمنازل والممتلكات ونهب للأرض".
وكان قطاع غزة والضفة الغربية شهدا تصعيداً عدوانياً صهيونياً بعيد انعقاد مؤتمر باريس، وقبيل حلول عيد الأضحى المبارك، فقد استشهد خلال الساعات الأخيرة اثنا عشر شهيداً، بينهم القائد العام لـ "سرايا القدس"، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ومجاهدان من "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكري لحركة حماس، فيما يعتبر المراقبون أن الجرائم الصهيونية قد تصاعدت وتائرها بعد أن وفّر عباس للاحتلال غطاءً خلال لقاءي "أنابوليس" و"باريس"، من خلال تأكيد عباس على مضيه في تطبيق الشق الأمني من خارطة الطريق، والذي يعلن صراحة تصفية المقاومة.
وقال نخالة في تصريح لموقع "المركز الفلسطيني للإعلام": "إن التصعيد العدواني الصهيوني الذي نشهده الآن في الضفة والقطاع، له صلة وثيقة بمؤتمري أنابوليس وباريس"، واصفاً مؤتمر باريس بأنّه "محاولة لشراء ذمم الشعب الفلسطيني، ودفع رشاوى مالية من أجل القضاء على روح المقاومة وتفكيك عناصرها المادية، وأيضاً من أجل تعزيز الانقسام الفلسطيني الداخلي".
وأضاف: "يعتقد كل من دعا وشارك في مؤتمري أنابوليس وباريس، أنه يمكن شراء كرامة الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية بالأموال، وأنّه بالإمكان تحصيل تنازلات عن الحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا، ولكنّ نؤكد أن أملهم سوف يخيب وأن جميع محاولاتهم سوف تفشل أمام صمود شعبنا وسواعد مجاهديه ومقاوميه".
وتابع قائلاً: "إن الاحتلال ومن خلال تصعيده الإرهابي بحق أبناء شعبنا، يؤكد مرة أخرى أنّ العدو الصهيوني لا يمكن أن يقبل بالشعب الفلسطيني، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتعايش معه على أرض واحدة، وهذه الهجمة التي تستهدف أبناء شعبنا ورجالات المقاومة تؤكد أن لا خيار أمام شعبنا سوى المقاومة من أجل الدفاع عن نفسه والمضي قدماً حتى تحقيق تحرير أرضنا واستعادة حقوقنا".
ومضى إلى القول: "إن إرادة الشعب الفلسطيني سوف تبقى مستمرة وداعمة للمقاومة والمقاومين، وسوف تتصدى لكل المحاولات الداخلية والخارجية التي تستهدف شعبنا وقضيته الوطنية"، مضيفاً: "كلّما تصاعدت وتائر العمليات الإرهابية الصهيونية بحق أبناء شعبنا، كلمّا ازداد شعبنا تشبّثاً بخيار المقاومة".
وجدد نخالة التأكيد على أن حركة الجهاد الإسلامي ومعها كافة فصائل المقاومة "ستواصل طريق الجهاد والمقاومة حتى تحرير الأرض واستعادة كامل حقوقنا المغتصبة"، وشدد بالقول: "سيرى العدو بأس مقاومينا وبأس شعبنا في الأيام القادمة".
وختم نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي تصريحه بتقديم التهاني والتبريكات للشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
