استمرارا للمجازر الإسرائيلية .. حفل زفاف تحول لمأتم و35 شهيدا خلال 3 أيام
2008-01-18
غزة– فلسطين الآن– استشهدت مسنة وأصيب 46 مواطناً آخرين غالبيتهم من الأطفال والنساء في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف مقراً قديماً لوزارة الداخلية الفلسطينية غرب مدينة غزة، مما أدى لتدمير المنزل المكون من خمسة طوابق بالكامل وألحاق أضرار واسعة بمنازل مجاورة.
وأكدت مصادر طبية ومحلية استشهاد المواطنة هنية عبد الجواد (58 عاماً)، إثر إصابتها بشظايا، وإصابة 46 فلسطينياً آخرين جميعهم من المدنيين، مشيرة إلى أنّ خمسة على الأقل من الجرحى يعانون من إصابات بالغة.
وقالت المصادر إنّ طائرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي من طراز "إف 16" أمريكية الصنع، أطلقت صاروخين على مقر وزارة الداخلية السابق المكوّن من خمسة طوابق ودمرته بالكامل، وألحقت دماراً واسعاً في العديد من المنازل المجاورة التي أصيب العشرات من قاطنيها جراء القصف.
وبدا مشهد الأطفال والنساء قاسيا ومريراً وهم يُنقلون إلى مستشفى الشفاء بغزة لتلقي العلاج في حالة ذعر وهلع. وتدافع العشرات من المواطنين في الموقع لتفقد ذويهم والاطمئنان عليهم.
وقالت المصادر الأمنية أنّ مقر وزارة الداخلية كان مخلى منذ فترة طويلة، حيث سبق أن استهدفه القصف، مؤكدة أنّ قوات الاحتلال كانت تتعمد إيقاع ضحايا في صفوف المدنيين لعلمها أنّ المقر موجود وسط تجمع سكاني كثيف.
وتجمّع المئات من المواطنين الفلسطينيين في المكان وبدؤوا بإخلاء الجرحى وسط حالة من الغضب.
وقد أفاد المهندس إيهاب الغصين، الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية، أنّ المبنى الذي قصفته قوات الاحتلال ودمّرته هو مبنى مخلى وتم تسليمه لأصحابه من قبل الوزارة، وهو أمر معروف، مؤكداً أنه لم يعد يتبع للوزارة.
وحذّر المتحدث من أنّ قوات الاحتلال تستهدف تجمعات سكنية بشكل متعمد لإيقاع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، مشدداً على أنّ "ذلك لن يضعف شعبنا وحكومته عن مواصلة صمودهم وثباتهم وتمسكهم بحقوقهم".
ويشار إلى انه وبالإضافة إلى قصف مقر الداخلية تم وبنفس الوقت قصف مقر للشرطة البحرية بالمنطقة الوسطى من قطاع غزة، وقصف منصات لإطلاق الصواريخ الجهادية الفلسطينية شمال القطاع من قبل طائرات العدو دون وقوع إصابات.
والجدير بالذكر أن تكرار واستمرار المجازر الصهيونية تأتي في إطار اتفاق مسبق بين عباس واولمرت في انابوليس بولاية ميريلاند وبرعاية ومباركة أمريكية، حيث تم الاتفاق على القضاء على المقاومة في الضفة والقطاع، وهذا ما يحدث فعلا على أرض الواقع هذه الأيام.
