صورة الشهيد
مؤسس وأمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين. من قرية "زرنوقة" بالقرب من يافا في فلسطين المحتلة عام 1948. شُرِّدَت عائلته من القرية بعد تأسيس الكيان الصهيوني عام 1948، وهاجرت إلى قطاع غزة حيث استقرت في مدينة رفح. وأسرة الشقاقي هي أسرة فقيرة حيث يعمل الأب عاملاً.
ولد الشقاقي في مخيم رفح للاجئين عام 1951، وفقد أمه وهو في الخامسة عشرة من عمره، وكان أكبر إخوته، درس في جامعة بير زيت بالضفة الغربية وتخرج من دائرة الرياضيات، وعمل لاحقاً في سلك التدريس بالقدس في المدرسة النظامية ثم في مدرسة الأيتام. وفي أثناء عمله درس مرة أخرى الشهادة الثانوية، ثم التحق بكلية الطب في جامعة الزقازيق، وعاد إلى الأراضي المحتلة ليعمل طبيباً في مشفى المطلّع بالقدس وبعد ذلك عمل طبيباً للأطفال في قطاع غــزة.
كان الشقاقي قبل العام 1967 ذا ميول ناصرية، ولكن هزيمة العام 1967 أثرت تأثيراً بارزاً على توجهاته، حيث قام بالانخراط في العام 1968 بالحركة الإسلامية. إلا أنه اختلف مع الإخوان المسلمين، وبرز هذا الخلاف بعد سفره لدراسة الطب في مصر عام 1974. فأسس ومجموعة من أصدقائه حركة الجهاد الإسلامي أواخر السبعينات. اعتقل في مصر في العام 1979 بسبب تأليفه لكتابه «الخميني، الحل الإسلامي والبديل»، ثمّ أعيد اعتقاله في 20/7/1979 بسجن القلعة على
خلفية نشاطه السياسي الإسلامي لمدة أربعة أشهر. غادر مصر إلى فلسطين في 1/11/1981 سراً بعد أن كان مطلوباً لقوى الأمن المصرية.
قاد بعدها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وسجن في غزة عام 1983 لمدة 11 شهراً، ثم أعيد اعتقاله مرة أخرى عام 1986 وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 4 سنوات و5 سنوات مع وقف التنفيذ «لارتباطه بأنشطة عسكرية والتحريض ضد الاحتلال الصهيوني، ونقل أسلحة إلى القطاع» وقبيل انقضاء فترة سجنه قامت السلطات العسكرية الإسرائيلية بإبعاده من السجن مباشرة إلى خارج فلسطين بتاريخ 1 أغسطس (آب) 1988 بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية. تنقل بعدها الشقاقي بين العواصم العربية والإسلامية لمواصلة جهاده ضد الاحتلال الصهيوني إلى أن اغتالته أجهزة الموساد الصهيوني في مالطا يوم الخميس 26/10/1995 وهو في طريق عودته من ليبيا إلى دمشق بعد جهود قام بها لدى العقيد القذافي بخصوص الأوضاع المأساوية للشعب الفلسطيني على الحدود المصرية.
انظر: فتحي الشقاقي