نزال: عباس بصدد تحويل الأمن الفلسطيني إلى "جيش لحد&quot

نزال: عباس بصدد تحويل الأمن الفلسطيني إلى "جيش لحد" مهمته قمع المقاومة

2007-11-10

http://www.paltimes.net/arabic/images/news/nazzal1.jpg

فلسطين الآن – وكالات- ندد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محمد نزال، بالتعهد الذي قطعته رئاسة السلطة الفلسطينية، ممثلة بمحمود عباس، للاحتلال الصهيوني باستهداف المقاومة الفلسطينية وملاحقة رجالاتها في الضفة الغربية، مشدداً على أن "جماهير شعبنا التي قدّمت الغالي والنفيس من أجل صون وحماية واستمرار المقاومة ضد الاحتلال، لن تسمح لعباس بأن يستخف بتضحياتها ويلغي طموحاتها ويهدر دماء شهدائها وآلام جرحاها وعذابات أسراها".

وقال نزال في تصريح له اليوم السبت: "من الواضح تماماً أن رئاسة السلطة الفلسطينية ومعها "حكومة" فياض "الدايتونية" قد شقّت طريقها باتجاه الارتماء بأحضان الأمريكان والإسرائيليين".

وأضاف: "إن ما رشح من معلومات عن المباحثات التي يجريها طاقم المفاوضات التابع لرئاسة السلطة مع الجانب الصهيوني، وتعهدات عباس وفياض بملاحقة المجاهدين والمقاومين، يؤكد أن عباس بصدد تحويل الأمن الفلسطيني إلى جيش لحد فلسطيني مهمته قمع المقاومة وملاحقة المجاهدين والمقاومين من جميع التنظيمات ومن بينهم الشرفاء في كتائب شهداء الأقصى، وأيضاً تفكيك عناصر الصمود لدى شعبنا في الضفة الغربية".

وكانت مصادر رسمية صهيونية أعربت عن ترحيبها بتعهد رئاسة السلطة الفلسطينية والحكومة غير الدستورية المرتبطة بها باستهداف المقاومة والسعي لتقويضها، هذا التعهد الذي جاء في أعقاب إشارات أطلقتها رئاسة السلطة وفريق سلام فياض (الحكومة غير الدستورية) بشأن تطبيق المرحلة الأولى من خارطة الطريق وهي المرحلة التي تنص على ضرورة تصفية المقاومة الفلسطينية.

ولفت نزال الانتباه إلى أن تعهدات عباس وفياض باستهداف المقاومة والمقاومين في الضفة الغربية "تأتي بالتزامن مع مشروع قرار قدمه ممثل رئاسة السلطة في هيئة الأمم المتحدة رياض منصور يحرّض فيه المجتمع الدولي على المقاومة في قطاع غزة".

وقال: "إن مشروع القرار الذي تقدم به المدعو رياض منصور مندوب عباس في الأمم المتحدة، والذي أراد من خلاله تدويل الأزمة الفلسطينية الداخلية، وإدانة المقاومة والتعامل معها على أنها إرهاب، يؤكد أن الرئاسة ماضية في طريق سيفضي إلى أوسلو جديد، أو ربما أسوأ من ذلك بكثير".

ودعا نزال الشعب الفلسطيني بقواه وفصائله إلى "التحرك لمواجهة فريق رئاسة السلطة الذي باع نفسه بأبخس الأثمان"، ووجه كلامه لفصائل (لم يسمها، لكنه ذكر أن عددها محدود) "لا تزال تتخبط في مواقفها وتقدم مصالحها الفصائلية على مصالح شعبها، وتساهم ضمنياً بالتحريض ضد حركة حماس، فيما تصمت صمت القبور على ما يفعله عباس وزبانيته"، وقال: "إن شعبنا يستطيع بوعيه وحكمته الفطرية أن يقرأ ما بين السطور، وأن يعلم من الذي يحمي حقوقه ومصالحه، ويعلم من الذي يتاجر بها".

ومن جانب آخر، وفيما يتعلق بتهديدات الاحتلال الصهيوني باجتياح قطاع غزة، قال نزال: "إن ما ينتظر الاحتلال في قطاع غزة إذا ما أقدم على ارتكاب حماقة الاجتياح، شعب فر منه جنود الاحتلال وقطعان مستوطنيه تحت جنح الظلام قبل عامين، ينتظره شعب صمد في وجه الحصار والعدوان، ينتظره شعب قدّم التضحيات الجسام، ويؤكد استعداده لتقديم المزيد من أجل قضيته الوطنية".

وأضاف عضو المكتب السياسي لحركة "حماس": "قطاع غزة سيبقى بإذن الله شامخاً صامداً عزيزاً لا تخيفه التهديدات، وسيقف أهله رجالاً ونساءً في مواجهة أي اجتياح يمكن أن يحدث، فحينها ستتحول غزة إلى مقبرة لهؤلاء الغزاة، وسيدفعون ثمناً باهظاً لأي مغامرة يقومون بها".

وختم القيادي الفلسطيني تصريحه بالقول: "على الحكومة الصهيونية أن تدرك بأنها إذا ما قامت باجتياح القطاع، فإن عليها أن تتحمل مسؤولية تداعيات هذا الاجتياح، تلك التداعيات التي لن تكون هذه المرة مثل سابقاتها"، حسب تأكيده.

منذ قدوم سلطة الزنادقة إلى فلسطين وهم يعملون لخدمة الاحتلال الصهيوني
وهم أحقر من عملاء لحد