الرشق: خروج حجاج غزة عبر رفح "إنجاز كبير" ونأمل أن يشكل بداية لكسر الحصار
2007-12-03
فلسطين الآن – وكالات - أعرب عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن تقديره لسماح السلطات المصرية، اليوم الاثنين (3/12) بعبور مئات الحجاج الغزيين المتوجهين إلى أرض الحجاز لأداء مناسك الحجّ، معتبراً أن هذا "إنجاز كبير لأبناء شعبنا في القطاع ولحكومة تسيير الأعمال الشرعية التي يرأسها إسماعيل هنية".
وكان الفوج الأول من حجاج قطاع غزة، وعددهم سبعمائة حاج، تمكنوا اليوم الاثنين (3/12) من اجتياز معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بالأراضي المصرية لأداء فريضة الحج، وقد اجتاز الحجاج البوابة المصرية في المعبر وهم يرتدون ملابس الإحرام ويرددون "لبيك اللهم لبيك"، وتقدموا باتجاه الجانب المصري قبل أن يباشر الأمن المصري في ترتيب خروجهم ومناداة أسماءهم تمهيداً لنقلهم في حافلات.
وقال الرشق في تصريح للمركز الفلسطيني للإعلام: "إننا، إذ نعرب عن تقديرنا لهذه الخطوة التي اتخذتها السلطات المصرية، فإننا نتمنى أن تشكّل بداية لكسر الحصار المفروض على أبناء شعبنا في قطاع غزة، هذا الحصار الجائر الذي لا يستنثي طفلاً ولا امرأة ولا شيخاً ولا مريضاً"، مشيراً في هذا الصدد إلى أن "العشرات من أبناء شعبنا قضوا بسبب عدم السماح لهم بمغادرة القطاع من أجل العلاج، وبسبب شحّ الأدوية والمستلزمات الطبية جرّاء الحصار".
وثمّن الرشق الدور الذي قامت به حكومة تسيير الأعمال الشرعية التي يرأسها إسماعيل هنية في تمكين الحجاج من المغادرة عبر معبر رفح، كما أعرب عن تقديره واعتزازه بأهالي قطاع غزة "المدافعين عن مواقفهم وحقوقهم وخيارهم الديمقراطي ومقاومتهم المتواصلة، هؤلاء الذين تمكنوا من خلال إصرارهم وإرادتهم من تحقيق إنجاز مغادرة الحجّاج عبر معبر رفح"، حسب قوله.
ودعا القيادي الفلسطيني الدول العربية، إلى المسارعة في كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وقال "إننا ونحن على أعتاب عيد الأضحى المبارك، نناشد الزعماء والقادة العرب أن يلتفتوا إلى المعاناة التي يعيشها أبناء شعبنا في قطاع غزة، وأن يعملوا وفق ما تمليه عليهم الشرائع السماوية والقوانين الإنسانية، لإنهاء الوضع المأساوي الذي يعيشه أبناء شعبنا في القطاع".
ومن ناحية أخرى، وفي معرض ردّه على التهديدات الصهيونية قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس": "إن شعبنا المجاهد الصابر في قطاع غزة، الذي قدّم آلاف الشهداء والجرحى، والذي واجه، ولا زال، الحصار، بكل صبر وقوة، والذي دحر الاحتلال وقطعان مستوطنيه بسواعد مجاهديه ومقاوميه وبصموده الأسطوري، لن تخيفه التهديدات ولن تنل من عزيمته في مواصلة تمسكه بالحقوق الوطنية الثابتة، ولن تزيده إلا تشبثاً بالمقاومة خياراً رئيساً لدحر الاحتلال واستعادة الحقوق".
