القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام
-info.info/ar/DataFiles/Cache/TempImgs/2007/2/Images_News_2007_Dec_19_bar0-010_300_0.jpg
إن كان بهدف التباهي بالقوة أو التحذير؛ فإن تصريح وزير الحرب الصهيوني عن فكرة الهزيمة العسكرية مقابل الصواريخ الفلسطينية محلية الصنع، بات يعتبر تحولاً استراتيجياً غير مسبوق في تصريحات المسؤولين الصهاينة.
ويرى المراقبون أنه عندما يتحدّث إيهود باراك، وزير الحرب الصهيوني، وهو الذي يمتلك خامس أقوى جيش في العالم، عن أن الصواريخ لن تتمكّن من هزيمة الكيان الصهيوني، بل ويصل به الحد إلى استخدام مصطلح بأن الصواريخ "لن تؤدي إلى تركيعنا"، وهو تصريح غير مألوف؛ فإن في الأمر إقراراً واعترافاً بمدى قوة الصواريخ الفلسطينية ومدى تأثيرها.
باراك يقر بعجز الجيش في مواجهة الصواريخ
بارك أعلن في تصريح للإذاعة العبرية بأن الجيش سيواصل بذل كل جهد مستطاع لحماية الصهاينة من الصواريخ الفلسطينية، معلناً في الوقت ذاته بأن لا "يوهم" نفسه بأن إطلاق الصواريخ الفلسطينية ستتوقف. وقصد في تصريحه بأنه عاجز عن التأكيد للمغتصبين الصهاينة بأن الصواريخ ستتوقف، لا سيما وأن من سبقه من وزراء الحرب الصهاينة أكدوا استحالة وقف هذه الصواريخ المصنوعة محلياً.
وقال باراك، في نبرة القلق من الوضع الأمني: "آمل في أن يتوصل الجانب الفلسطيني إلى الاستنتاج بأن إسرائيل قوية، وأنه ليس ثمة أي شيء قد يؤدي إلى تركيعها"، على حد تعبيره.
وفي السياق ذاته ورفعاً لمعنوياته جيشه؛ أثنى وزير الحرب الصهيوني على أداء قوات الجيش و"نجاحها" في استهداف عدد من مطلقي الصواريخ وقذائف الهاون في قطاع غزة وقادتها. وقال "إن إسرائيل ستكون على أهبة الاستعداد تحسبا لإقدام التنظيمات (الفلسطينية) على الرد على العمليات الإسرائيلية".
أولمرت يهدد
من جهته؛ هدد رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت بمواصلة استهداف قادة فصائل المقاومة الفلسطينية على خلفية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة في اتجاه المغتصبات الصهيونية المحاذية لقطاع غزة.
وتعهد أولمرت، خلال اجتماع لحزبه "كاديما" في القدس المحتلة مساء الثلاثاء بمواصلة الضغط وملاحقة قادة من أسماها "المنظمات الإرهابية"، في إشارة إلى قادة المقاومة الفلسطينية، والذي قال إنهم المسؤولين عن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، مشيراً إلى أن الفصائل "ستشعر بذلك بقوة في المستقبل القريب"، بحسب تهديده.
إلا أن باراك كان مرة أخرى قلقاً من ردود الفعل المحتملة من قبل الفصائل الفلسطينية، لا سيما في أعقاب اغتيال القائد العام لسرايا القدس في قطاع غزة، وقال، بالرغم من تأييده لعملية الاغتيال: "يجب اتخاذ جميع الاحتياطات ضد رد محتمل وأخذ تهديدات الفصائل الفلسطينية على محمل الجد".
خوف في كل مكان
وإن حقق الصهاينة ما يعتبرونه "نجاحاً" في اغتيال أحد قادة المقاومة في قطاع غزة؛ إلا أن الخوف والخشية من هذه الخطوة بات ظاهراً على قرارات حالة الاستنفار المعلنة؛ فقد أعلن الجيش الصهيوني، مساء أمس الثلاثاء، حالة التأهب القصوى في جميع القواعد العسكرية المجاورة لقطاع غزة في أعقاب سقوط صاروخ بالقرب من موقع عسكري في "زكيم"، ليصيب ست مجندات صهيونيات.
وبحسب ما أفاد به؛ موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية على الانترنت، والذي أورد الخبر، فإن "الصاروخ الأخير والذي سقط بالقرب من سديروت أدى إلى حالة من الذعر الشديد في أوساط الصهاينة، لأن الإنذار المبكر لم يعمل قبل سقوط الصاروخ، مما نشر حالة من الهلع في صفوف المجندين أيضاً في مختلف الأماكن".
وبالرغم مما تحدثه الصواريخ الفلسطينية المحلية الصنع؛ إلا أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وفريقه، الممثل بمستشاريه، و"حكومة" سلام فياض، يواصلون التقليل من فاعلية هذه الصواريخ، بل ويصفونها بأنها عبثية وعديمة الفائدة.
